بيانات

الحزب اليساري الكردي في سوريا يهنئ الشعب الكردي بعيد نوروز ويدعو إلى النضال من أجل سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية

مكتب الإعلام المركزي:

   أصدر الحزب اليساري الكردي في سوريا اليوم الأحد 19/3/2023م بياناً إلى الرأي العام بمناسبة عيد نوروز المجيد، حيث هنأ فيه الشعب الكردي بهذه المناسبة وكافة شعوب روج آفاي كردستان وشمال وشرق سوريا، ودعا إلى التمسك بالمكتسبات التي تحققت والحفاظ عليها وتطويرها والنضال من أجل سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية؛ وفيما يلي نص البيان:

ستبقى راية نوروز خفاقة إلى الأبد

أيها العمال والفلاحون والمثقفون الثوريون..

أيها الوطنيون والتقدميون والديمقراطيون..

يا أبناء وبنات شعبنا الكردي العظيم..

   يحتفل الشعب الكردي في عموم أجزاء كردستان وجميع أماكن تواجده والمهاجر في ٢١ آذار من كل عام بعيد نوروز المجيد ليس فقط بكونه عيده القومي، وإنما أيضاً للقيم والمعاني النبيلة والسامية التي يجسدها هذا العيد بكونه رمزاً للمقاومة ومحاربة الظلم والقضاء على الاستبداد والقهر بجميع أشكاله، ولأنه يرمز إلى التغيير والتجدد في الطبيعة والمجتمع، لأنه قانون الحياة الحرة والكريمة، وهذا هو سبب احتفاظ شعبنا بهذه المناسبة منذ آلاف السنين كيوم يجدد فيه عزمه على الاستمرار في الكفاح الثوري من أجل الحرية.

   وبهذه المناسبة السعيدة يتقدم الحزب اليساري الكردي في سوريا بأحر التهاني القلبية إلى جميع أبناء وبنات الشعب الكردي في عموم أجزاء كردستان، إلى المقاومين في خنادق القتال، إلى المناضلين في غياهب سجون قوى الاحتلال وإلى أرواح جميع شهداء الحرية، وتعاهدهم بالاستمرار في النضال حتى انتزاع الحقوق القومية والديمقراطية للشعب الكردي وتحقيق حريته.

   يحتفل شعبنا الكردي في هذا العام بعيد نوروز بروح المقاومة ضد هجمات القوى المعادية بجميع أشكالها وألوانها، سواء من قبل قوات الفاشية التركية ومرتزقتها، أو من قبل المجاميع الإرهابية وفي مقدمتها داعش، وضد الدسائس والمؤامرات التي تشترك فيها جهات عديدة، وبروح حماية روجآفاي كردستان وشمال وشرق سوريا ومكتسباتها الكبيرة، والوفاء لدماء وأرواح آلاف الشهداء الذين قدموا أرواحهم لكي يعيش شعبهم بحرية وأمان وسلام، وبروح تحرير عفرين وسريكانيه وكَري سبي.

   يأتي نوروز هذا العام في ظروف دولية وإقليمية ومحلية مضطربة وخطيرة تتميز دولياً بتصعيد خطير في العلاقات الدولية يهدد السلم والأمن الدوليين، وبخاصة بعد استمرار الحرب في أوكرانيا لأكثر من عام دون إيجاد حل لها حيث ينقسم العالم إلى كتل وتحالفات كبيرة تتصارع في أجواء حروب عسكرية واقتصادية واجتماعية خطيرة، وتنعكس آثارها على العالم أجمع، وفي ظل هذه الأجواء تتسارع جهود روسيا وتركيا وإيران والنظام السوري في إطار ما تعرف بمجموعة الضامنين في منصة أستانا من أجل تطبيع علاقات تركيا مع النظام السوري وما سميت بالمصالحة بين المعارضة السورية والنظام السوري بهدف إجهاض الثورة السورية وتعويم النظام السوري من جديد، وكذلك بهدف تفرغ تلك الجهات مع المجاميع الإرهابية لمحاربة الإدارة الذاتية الديمقراطية والقضاء على تجربتها الديمقراطية في خطوة لا أخلاقية خبرناها مراراً قائمة على المقايضات، وتجربة احتلال عفرين من قبل الفاشية التركية ومرتزقتها لاتزال ماثلة أمام أذهان الجميع، خاصة أن لكل طرف من أطراف هذه المنصة التي تعاني جميعها من أزمات عميقة مصالح مباشرة في هذا المخطط – المؤامرة، ويحاول كل طرف حل أزماته على حساب نضال الشعب الكردي، ونضال الشعوب في الدول الغاصبة لكردستان، ويأتي الاتفاق السعودي – الإيراني بإحياء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في إطار المصلحة المتبادلة للدولتين للتخفيف عن أزمات إيران بعد اندلاع الاحتجاجات الشعبية فيها، وللتخفيف عن آثار العقوبات الغربية عليها، وكذلك لتهدئة الأوضاع في اليمن التي تشكل عبئاً وخطراً على السعودية، وقد يساهم ذلك أيضاً في عودة سوريا إلى الجامعة العربية خاصة بعد أن تشكلت في الآونة الأخيرة رغبة عربية في ذلك، غير أنه من المستبعد أن يؤدي ذلك إلى تخلي إيران عن مكاسبها في سوريا ولبنان واليمن والعراق، وعن أذرعها المعروفة في المنطقة.

   إن احتفالنا بعيد نوروز في هذا العام يتزامن مع مرور الذكرى السنوية الثانية عشرة للأزمة السورية التي دخلت عامها الثالث عشر دون أن يبدو في الأفق أي حل لها، وهذا يعني استمرار معاناة الشعب السوري وآلامه ومآسيه، ودمار البنية التحتية للبلاد، وهجرة أكثر من /7/ ملايين سوري إلى خارج البلاد ونزوح أكثر من /6/ ملايين من بيوتهم إلى مناطق أخرى، مع استمرار اعتقال مئات الآلاف واستشهاد مئات آلاف أخرى.

   يناضل حزبنا من أجل إيجاد حل عادل ينهي الاستبداد ويحقق الحرية والعدالة والكرامة لجميع السوريين، ومن أجل سوريا لجميع السوريين وسوريا ديمقراطية – تعددية – لا مركزية، ينال فيها الشعب الكردي حقوقه القومية والديمقراطية كشعب يقيم على أرضه التاريخية وفق العهود والمواثيق الدولية، وتحقق فيها كل المكونات الأخرى حقوقها المشروعة.

   ويرى الحزب أيضاً ضرورة العمل الجاد من أجل تشكيل معارضة وطنية ديمقراطية جديدة في سوريا بعد أن حطمت تركيا مع جماعة الأخوان المسلمين المعارضة السورية بسبب ضعفها وعدم نضوج رؤاها، ووقوعها في أخطاء استراتيجية، ويدعم حزبنا التعاون بين هذه المعارضة وبين الإدارة الذاتية الديمقراطية.

   ويناضل حزبنا أيضاً من أجل وحدة الصف الكردي، ومن أجل وحدة جميع مكونات شمال وشرق سوريا كعمليتين متلازمتين، كما يناضل حزبنا من أجل تحسين المستوى المعيشي للشعب، ومن أجل عدالة توزيع الثروة ومحاربة الفساد وتحسين التعليم والصحة والخدمات العامة، والاهتمام بالقطاع الزراعي، ومحاربة الغلاء والاحتكار، ومن أجل حرية المرأة وإطلاق طاقات الشباب.

   ويناضل حزبنا من أجل تحسين العلاقات بين القوى والأحزاب الكردستانية، ومن أجل وحدة نضال الشعب الكردي، ويعتبر ذلك مصدر قوة الشعب الكردي لتحقيق أهدافه، ولقطع دابر تدخلات الدول الغاصبة لكردستان في العلاقات الكردية – الكردية.

   ويؤيد حزبنا الاحتجاجات الشعبية في إيران والتي دخلت شهرها السابع بعد مقتل الفتاة الكردية جينا أميني على أيدي جلاوزة نظام الملالي، والتي تحولت إلى انتفاضة فثورة لجميع الشعوب الإيرانية.

المجد والخلود لجميع شهداء الحرية

المجد والخلود لشهداء الحزب

عاش عيد نوروز المجيد

19 آذار 2023م

                                                                                                           اللجنة المركزية

                                                                                          للحزب اليساري الكردي في سوريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى