بيانات

البلاغ الختامي الصادر عن المؤتمر الخامس عشر للحزب اليساري الكردي في سوريا

   بعد تحضيرات واسعة عقد الحزب اليساري الكردي في سوريا مؤتمره الخامس عشر الاعتيادي بتاريخ 26/3/2021م تحت شعار: “حماية الحزب وتطويره وتجديده” والعديد من الشعارات القومية والوطنية والفكرية الأخرى، وذلك بحضور ومشاركة /213/ عضواً من كلا الجنسين من الداخل والخارج تم انتخابهم على أساس التمثيل النسبي من منظمات الحزب بنسبة 1/25.

   استهل المؤتمر أعماله بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الحرية وشهداء الحزب، وبعد إجراء تفقد للحضور قدم الرفيق محمد موسى الأمين العام للحزب كلمة توجيهية، تلاه انتخاب لجنة لإدارة المؤتمر، ثم تليت التقارير والوثائق المقدمة إلى المؤتمر وهي:

1- التقرير السياسي الذي قدمته اللجنة المركزية إلى المؤتمر.

2- التقرير التنظيمي الذي قدمته اللجنة المركزية إلى المؤتمر.

3- التقارير الواردة من منظمات الحزب.

4- النظام الداخلي للحزب.

5- منهاج الحزب.

   وبعد مناقشة التقارير المذكورة وإدخال التعديلات اللازمة عليها تم إقرارها، ثم تليت الرسائل الموجهة للحزب من القوى والشخصيات الصديقة.

   انتقل المؤتمر بعد ذلك إلى انتخاب الأمين العام للحزب، فتم انتخاب الرفيق محمد موسى محمد بالإجماع أميناً عاماً للحزب، وبعد ذلك تم انتخاب غوتا المرأة بنسبة 30% من أعضاء اللجنة المركزية، ثم انتخاب باقي أعضاء اللجنة المركزية.

   أكد المؤتمر على الدور الحيوي للشباب والمرأة، وعلى أن يولي الحزب أهمية كبرى إلى مسألة النضال من أجل حريتها وإلغاء الغبن التاريخي الذي وقع عليها منذ آلاف السنين، وإلى مسألة الدور الكبير للشباب وهويتهم وطاقاتهم الثورية، كما أكد المؤتمر على العمل من أجل تشكيل الروابط والمنظمات الاجتماعية الخاصة بالحزب، وأكد أيضاً على أن سوريا المستقبل يجب أن تكون دولة ديمقراطية تعددية، وأن حل الأزمة السورية يمر عبر حل المسألة الديمقراطية ليس بكونها أسلوباً للإدارة فقط وإنما بكونها قيمة بذاتها، وعبر التحول إلى النظام الفيدرالي وضمان الحقوق القومية للشعب الكردي دستورياً باعتباره شعباً يعيش على أرضه التاريخية، وحل قضيته القومية وفق الأعراف والمواثيق الدولية، وضمان حقوق جميع المكونات الأخرى، وحق التعلم باللغة الأم، وصياغة دستور ديمقراطي توافقي جديد للبلاد، وإلغاء جميع الاتفاقيات والمعاهدات التي تضر بمصالح الشعوب في سوريا بما في ذلك اتفاقيات أضنة الأمنية الموقعة بين الدولتين السورية والتركية، وإخراج كل من تركيا وإيران من سوريا، وأن يكون الحل سياسياً ويبنى على حوار السوريين بأنفسهم برعاية دولية، وتحرير الأراضي المحتلة من قبل دولة الاحتلال التركي، عفرين – سري كانيه – كَري سبي – جرابلس – الباب – إعزاز، وإعادة كل المهجرين والنازحين السوريين إلى بيوتهم.

   أكد المؤتمر أيضاً على أن الإدارة الذاتية الديمقراطية هي النموذج لسوريا المستقبل، وأن الحزب اليساري الكردي في سوريا باعتباره أحد مؤسسيها وشريكاً فيها يدعم ويساند الإدارة بقوة ويعمل على تطويرها، وأكد المؤتمرون على دعم ومساندة نضال الشعب الكردي في عموم أجزاء كردستان، وعلى بناء علاقات متينة مع قواها السياسية والديمقراطية قائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، كما يحترم خصوصية كل الساحات الكردستانية، ويجرم الاقتتال الداخلي الكردي – الكردي، ورأى المؤتمر بأن عقد المؤتمر القومي الكردي يشكل ضرورة تاريخية من أجل تأمين الاستراتيجية القومية الموحدة لحركة التحرر القومي الكردية، ويناضل من أجل وحدة الصف الكردي في سوريا ووحدة جميع مكونات شمال وشرق سوريا.

   وحدد المؤتمر هوية الحزب بدقة ينطلق من أن الحزب اليساري الكردي في سوريا، حزب جماهيري ثوري، برز على ساحة النضال السياسي الكردي في عام 1965م، واهتدى بالماركسية اللينينية عام 1973م، كأول فصيل يساري كردي على الساحة الوطنية الكردية في سوريا، وعلى الساحة الكردستانية، وذو شكل رفيع من التنظيم الطبقي، مبني على التحالف بين العمال والفلاحين والمثقفين الثوريين، وسائر العاملين بأدمغتهم وسواعدهم، ويتكون من اتحاد طوعي لأناس ديمقراطيين ثوريين ذوي أهداف وأفكار مشتركة، يهتدون بالماركسية اللينينية ومنهجها المادي الديالكتيكي، ويعملون على أساس المركزية الديمقراطية لتحقيق منهاج الحزب اليساري الكردي في سوريا، ويتبعون نظامه الداخلي بأمانة وإخلاص وفق الظروف الخاصة والمشخصة للشعب الكردي، ويثمن الحزب كل ما هو إيجابي وتقدمي وقيم في تراث الشعب الكردي، ويتمثل جوهر ومضامين حركات الشباب، ويعتبر الحزب أن الماركسية في تجدد مستمر، وإذا ما كفت للحظة واحدة عن التجدد، فقد كفت عن أن تكون ماركسية، كما يعتبر الحزب الديمقراطية قيمة بذاتها، ويحترم حقوق الإنسان.

– يطرح الحزب اليساري الكردي في سوريا نفسه كحركة وطنية، وكحركة تقدمية، وكحركة ديمقراطية في آن واحد، تترابط محاور نضاله القومي الكردي، والوطني السوري، والاقتصادي- الاجتماعي، والديمقراطي بشكل جدلي، والتفريط بأحدها يشوه هوية الحزب النضالية، إضافة إلى أن النجاح في أي من تلك المحاور، يعزز النضال على المحاور الأخرى.

– يدافع الحزب عن استقلاليته الفكرية والسياسية والتنظيمية، ويرفض جميع أشكال التبعية ويقيم علاقاته على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

– ينطلق الحزب من مواقع المعارضة الجذرية للاستبداد بكافة أشكاله، ويناضل من أجل إلغاء احتكار السلطة والثروة وبناء سوريا ديمقراطية برلمانية تعددية علمانية فيدرالية.

– يعتبر الحزب اليساري الكردي في سوريا نفسه أحد فصائل حركة التحرر الوطني الكردية، يساند نضال الشعب الكردي في عموم كردستان من أجل حقه في تقرير مصيره بنفسه، كما يعتبر نفسه جزءاً من الحركة الوطنية والديمقراطية في سوريا.

– الحزب اليساري الكردي في سوريا، فصيل متقدم من فصائل الحركة الوطنية الكردية في سوريا، وهو يدعم ويساند وحدة هذه الحركة، وبقدر ما يغلّب الحزب الواقعية السياسية والتوجهات الموضوعية الرامية إلى تجذير مواقف الحركة وتعزيز نضال الشعب الكردي، ويرفض التطرف، فإنه في نفس الوقت يتصدى للتوجهات الانتهازية، والاختباء وراء طروحات الموضوعانية والعقلانية المزيفة.

– إن الحزب اليساري الكردي في سوريا، كحزب ماركسي، ينطلق من أن المرحلة التي يمر بها الشعب الكردي هي مرحلة التحرر القومي وليست مرحلة بناء الاشتراكية.

– يعتمد الحزب في نضاله أسلوب النضال السياسي السلمي الديمقراطي الجماهيري الثوري.

   شدد المؤتمر أيضاً على النضال من أجل تحسين المستوى المعيشي للجماهير الشعبية ومحاربة الغلاء ومحاربة الفساد، ومن أجل عدالة توزيع الثروة، وعلى تطوير تنظيم الحزب وتعزيز دوره بين الجماهير، وتطوير إعلام الحزب ليكون المنبر الحقيقي للحزب اليساري الكردي في سوريا وأحد أدواته في نشر فكر الحزب وسياسته.

عاش مؤتمر الحزب الخامس عشر

المجد والخلود لشهداء الحرية

المجد والخلود لشهداء الحزب

28/3/2021م

                                                                                           المؤتمر الخامس عشر

                                                                                      للحزب اليساري الكردي في سوريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى