بيانات

اليساري الكردي: “ندين الهجمات الإيرانية على مقرات الأحزاب الكردية، ونتضامن مع انتفاضة الشعوب الإيرانية”

مكتب الإعلام المركزي:

   أصدر الحزب اليساري الكردي في سوريا بياناً إلى الرأي العام اليوم الخميس 29/9/2022م باسم المكتب السياسي للحزب أدان فيه الهجمات الوحشية لنظام الملالي الإيراني الرجعي على مقرات الأحزاب الكردية المتواجدة في إقليم كردستان العراق، وأعلن عن تضامنه مع انتفاضة الشعوب الإيرانية ضد النظام الدكتاتوري الرجعي؛ وفيما يلي نص البيان:

المجد للشهيدة جينا (مهسا) أميني

الحرية لجميع الشعوب الإيرانية

   منذ أسبوعين من استشهاد الفتاة الكردية جينا أميني على يد جلاوذة النظام الإيراني الاستبدادي والرجعي، تشتعل جميع المناطق الإيرانية ومدنها بما في ذلك العاصمة طهران بانتفاضة شعبية واسعة تشترك فيها جميع الشعوب الإيرانية وقواها الوطنية والتقدمية والديمقراطية ضد قمع نظام الملالي الاستبدادي للحريات الديمقراطية بما في ذلك حرية المرأة التي تعاني من أغلال الرجعية ودكتاتورية غاصبي السلطة في إيران، وقد تحول شعار (Jin, Jiyan, Azadî) إلى رمز لهذه الانتفاضة.

   لقد تحول إيران إلى مرجل يغلي ويهدد كيان النظام القائم الذي يلجأ إلى جميع أساليب القمع والبطش قسوة مستفيداً من خبراته السابقة في قمع الاحتجاجات العديدة للشعوب الإيرانية التي يبدو الآن أنها قد كسرت حاجز الخوف، وبدأت توحد صفوفها وتوسع انتفاضتها مطالبة بالحريات العامة والديمقراطية ورحيل النظام الاستبدادي، وتستفيد من تجاربها وأخطائها السابقة.

   لقد حظيت هذه الانتفاضة باهتمام كبير من قبل العديد من دول العالم وشعوبه، والقوى التي تعز عليها الحرية وحقوق الإنسان، وأصدرت العديد من التصريحات وعبرت عن مواقفها بإدانة جرائم النظام الإيراني الوحشية، وفي مقدمتها جريمة قتل الفتاة الكردية جينا أميني.

   إن النظام الدموي في إيران الذي يرى أن غضب الشعوب الإيرانية وانتفاضاته واحتجاجاته أصبحت تهدده وتحاصره، فإنه يلجأ إلى جميع أشكال البطش من قتل واعتقالات وغيرها من أساليب القمع والتعسف الشديدة تجاه المتظاهرين والمحتجين، وإلى جانبها يلجأ إلى أساليب الخداع وخلق الفتن، وحرف انتباه الشعوب الإيرانية عن الأسباب الحقيقية، وتوجيه أصابع الاتهام إلى جهات خارجية، وهي سياسة لم تعد تنطلي على مناضلي الشعوب الإيرانية، ولهذا نرى آلة الدعاية للنظام تريد إيهام الشعوب الإيرانية بأن الحركة الوطنية الكردية في الخارج هي التي تؤجج الأوضاع داخل إيران وتقف وراء الانتفاضة لخلق المبررات في شن غارات وحشية على مقراتها في إقليم كردستان العراق، وبالفعل فقد قامت القوات الإيرانية في الساعة العاشرة من يوم الأربعاء 28/9/2022م بقصف جوي عبر سبع طائرات مسيرة انتحارية على مقرات الأحزاب التالية:

1- عصبة ثوريي وكادحي كردستان إيران (كوملة) وذلك في قرية زركويز التابعة لمحافظة السليمانية، ودمرت مقرات السكرتارية والإعلام وبعض بيوت البيشمركَة التابعين للحزب.

2- وفي قضاء كوية التابعة لمحافظة هولير استهدف قصف جوي مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني في قلعة كوية بالإضافة إلى قصف جوي على مواقع البيشمركَة التابعين للحزب، فضلاً عن القصف الذي طال مدرسة تتبع لتلاميذ الحزب، وهي مدرسة تشرف عليها الأمم المتحدة، وقد استشهد أحد البيشمركَة بالإضافة إلى جرح أكثر من عشرة أشخاص.

3- وفي منطقة شيراوا التابعة لمحافظة هولير تم قصف مقر حزب الحرية الكردستاني وقد تم تدمير نصف المقر مع سقوط شهداء وجرحى.

4- وفي منطقة سيدكان تم استهداف مواقع حزب الحياة الحرة (بيجاك) دون وقوع إصابات.

   إننا في الحزب اليساري الكردي في سوريا، إذ ندين النظام الرجعي الدكتاتوري في إيران وندين أيضاً هجماته على مقرات الأحزاب الكردية، فإننا نعلن عن تضامننا الكامل مع انتفاضة الشعوب الإيرانية، كما نؤكد أيضاً تضامننا مع جميع أطراف الحركة الوطنية والتقدمية والديمقراطية الكردية في إيران، وندعوها للوحدة في وجه النظام.

29/9/2022م

                                                                                     المكتب السياسي

                                                                          للحزب اليساري الكردي في سوريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى