نشاطات

اليساري الكردي ومسد يعقدان ندوة حوارية حول مستجدات الوضع السياسي

مكتب الإعلام – الحسكة:

   نظم مجلس سوريا الديمقراطية والحزب اليساري الكردي في سوريا ندوة حوارية في قاعة مجلس سوريا الديمقراطية بمدينة الحسكة لمناقشة آخر وأهم مستجدات الوضع السياسي الدولي والإقليمي والمحلي؛ حضرها ممثلو الأحزاب والتنظيمات والحركات السياسية والمرأة والعشائر وممثلو القوات العسكرية المنضوية ضمن قوات سوريا الديمقراطية، ونخبة من السياسيين المستقلين والمثقفين، وممثلو مؤسسات المجتمع المدني.

   تضمنت الندوة الحوارية محورين أساسيين، تناول الأول مبادرة الإدارة الذاتية في حل الأزمة السورية، وقرارها في محاكمة مرتزقة داعش وانعكاساتها على الساحة المحلية والإقليمية والدولية. فيما ركز الثاني على تقارب، حكومة دمشق مع الدول العربية وتركيا، ونتائج اجتماع أستانا، وتصعيد دولة الاحتلال التركي العسكري على روجآفاي كردستان – شمال وشرق سوريا واستهداف شعبها.

   بدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم سلّط الرئيس المشترك لمكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية بإقليم الجزيرة، الدكتور حسين عزام، خلال المحور الأول، الضوء على المبادرة التي أطلقتها الإدارة الذاتية في حل الأزمة السورية، والتي تضمنت الحل السياسي والاجتماعي والاقتصادي والإنساني من خلال الحوار السوري – السوري.

   ونوّه عزام إلى أن دولة الاحتلال التركي صعّدت مؤخراً من لهجة التهديد في خطوة استباقية، لمنع العمل بمبادة الإدارة الذاتية، ومنع محاكمة مرتزقة داعش المحتجزين لديها، لعدم فضح جرائم تركيا الداعمة لمرتزقة داعش، مؤكداً في ختام حديثه، أن لا حل للأزمة السورية إلا بالحوار السوري – السوري، ومبادرة الإدارة الذاتية هي النموذج الوحيد لبناء سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية.

   وركز المحور الثاني الذي أدير من قبل عضو المكتب السياسي للحزب اليساري الكردي في سوريا، محمد صالح عبدو، على تقارب حكومة دمشق مع الجامعة العربية، وقال “مسألة التطبيع هي فقط مادة إعلامية، ولن يكون هناك أي حل وإعادة ثقة بين الطرفين لعدم تقدّم مباحثات (خطوة بخطوة)، وحكومة دمشق لن تتنازل عن علاقاتها مع إيران وعن نهجها الاستبدادي”.

   لافتاً “جاء تطبيع حكومة دمشق مع تركيا بتعليمات روسية، بهدف تهيئة أرضية لمحاربة المشروع الديمقراطي في روجآفاي كردستان – شمال وشرق سوريا، من خلال تحشيد جميع القوى ضد مشروع الإدارة الذاتية”.

   وأكد محمد في ختام حديثه، أن الاحتلال التركي سيحاول بشتى الوسائل منع نجاح مشروع الإدارة الذاتية، من خلال مواصلة هجماته، عبر طائراته المسيّرة على المنطقة واستهداف شعبها “هدف الاحتلال التركي هو ضرب أمن واستقرار المنطقة في خطوة لتغيير ديمغرافيتها”.

   ثم فتح باب النقاش أمام الحضور، حيث تم التأكيد على قرار الإدارة الذاتية بتشكيل محكمة عادلة وشفافة لمحاسبة مجرمي داعش الإرهابيين، وعلى تقديم الدعم لها، والاعتماد على قوات سوريا الديمقراطية.

   كما تم التأكيد على ضرورة وحدة جميع مكونات شمال وشرق سوريا، ووحدة الصف الكردي حيال الهجمات التي تتعرض لها المنطقة وتأمين الحماية للإدارة الذاتية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى