نشاطات

مكتب الإعلام للحزب اليساري الكردي في سوريا يحيي الذكرى الـ (124) لعيد الصحافة الكردية

مكتب الإعلام المركزي:

   أقام مكتب الإعلام المركزي للحزب اليساري الكردي في سوريا ندوة حوارية بعنوان (الصحافة الكردية.. رؤى وآفاق) في حديقة القراءة بمدينة الحسكة، بحضور الأمين العام للحزب الرفيق محمد موسى وممثلين عن الأحزاب السياسية، ومثقفين وكتّاب وأدباء وصحفيين وشعراء، وممثلين عن مؤسسات الإدارة الذاتية ومؤسسات المجتمع المدني.

   بدأت الندوة بقصيدة شعرية ألقاها الشاعر هوزان كركندي والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء القلم والكلمة الحرة وجميع شهداء الكرد وكردستان.

   استهل الرفيق محمد موسى الأمين العام للحزب اليساري الكردي في سوريا بداية الندوة بكلمة مقتضبة تحدث فيها عن الوضع السياسي العام، وتطرق إلى عدة نقاط منها سرد مختصر لما آلت إليه الأزمة السورية، ومحاولات ومؤامرات مغتصبي كردستان على الشعب الكردي منذ قرون وإلى يومنا هذا، وأكد على وحدة الصف الكردي وخاصة في الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة والعالم كله، وضرورة توحيد الموقف، وتوحيد الخطاب والرؤى السياسية لمواجهة الأخطار والمؤامرات التي تحاك ضد الشعب الكردي والمتربصين بقضيته، وتحدث عن الحوار الكردي – الكردي بين أحزاب PYNK وأحزاب ENKS وأكد أن العامل الإقليمي والعامل الكردستاني هما العاملان المؤثران على الحوار ويشكلان عقبة رئيسية أمام الوصول إلى أي توافق بين الطرفين، كما ثمن الرفيق الأمين العام للحزب محمد موسى جهود ونضالات وتضحيات وحدات حماية الشعب والمرأة YPG و YPJ وقوات سوريا الديمقراطية الذين لم يبخلوا بالنفيس والغالي في سبيل حماية مناطق روج آفاي كردستان – شمال وشرق سوريا والدفاع عن شرف وكرامة الشعب، وإحقاق حقوقه المشروعة، كما أكد الرفيق محمد موسى على الابتعاد عن المصالح والغايات الشخصية والرؤى الحزبية الضيقة لأن المرحلة حرجة وتتطلب منا جميعاً التكاتف، وتضافر الجهود ولأن العدو واحد لا يفرق بين هذا وذاك.

   وأكد على أن الأزمة السورية لاتزال مستمرة دون أن تلوح في الأفق أية بوادر إيجابية لحلها، وتستمر معها معاناة السوريين بين تعنت النظام ودعم مؤيديه، وبين ما يسمى بالمعارضة الموالية لتركيا ولجماعة الإخوان المسلمين والمعارضة المسلحة على غرار جبهة النصرة وداعش وغيرها، وأن الأزمة السورية قد خرجت منذ سنوات من الإطار الداخلي السوري إلى الإطارين الإقليمي والدولي، وعليه فإننا نطالب كل السوريين على اختلاف انتماءاتهم بالعودة إلى الأساس، إلى العامل السوري الذي اغتصبه الغير، لأن الحل الوحيد للأزمة السورية هو الحل الذي ينبع من حوار السوريين أنفسهم بشكل حر ودون تدخلات خارجية، حيث لا يمكن حل الأزمة السورية دون وضع حد للتدخلات التركية والإيرانية في سوريا، وأن خروج قوات هاتين الدولتين من سوريا هو أمر لا بد منه للوصول إلى حل حقيقي للأزمة السورية.

   وبمناسبة الذكرى الـ (124) لعيد الصحافة الكردية أشار الأمين العام محمد موسى إلى إشكالية العلاقة بين الصحفيين والمثقفين والكتاب وبين السياسة، حيث أكد أن العلاقة بينهما علاقة جدلية لا يمكن فصلهما، وأن الأديب والشاعر والصحافي يجب أن يكون مرتبطاً بقضية شعبه ومدافعاً عنها وإلا فإنه يفقد كل القيم والمبادئ.

   بعدها تم تلاوة كلمة مكتب الإعلام المركزي للحزب اليساري الكردي في سوريا باللغتين الكردية والعربية، ليتم فتح باب الحوار والنقاش للضيوف لإبداء الرؤى والآراء، حيث صبت النقاشات والمداخلات بمجملها في واقع الصحافة الكردية وآفاق تطويرها في ضوء المتغيرات السياسية والاجتماعية التي تشهدها المنطقة والعالم، وما يلقيه ذلك من انعكاسات واضحة تؤثر على الرسالة الإعلامية، وأهمية اضطلاع الصحافة بدور إيجابي في خدمة المجتمعات عبر مناقشة القضايا التي تهم الناس في إطار من الشفافية والنزاهة والحرية المسؤولة.. سعياً لبلوغ أرقى مستويات التميز، وإرساء أسس المستقبل الذي يوفر كل مقومات التقدم والازدهار للشعب.

   وتخللت الندوة الحوارية إلقاء قصائد شعرية للشعراء: صالح حيدو – بافي متين – هوزان كركندي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى