بيانات

الحزب اليساري الكردي في سوريا: “ثورة روج آفاي كردستان حققت مكاسب كبيرة، وهي ذات أهداف وطنية وشعارات واضحة”

مكتب الإعلام المركزي:

   أصدر الحزب اليساري الكردي في سوريا بياناً باسم اللجنة المركزية يوم السبت 18/7/2020م بمناسبة الذكرى الثامنة لانطلاقة ثورة روج آفاي كردستان (19 تموز) عام 2012م ناشد فيه كل أبناء الشعب الكردي أن يلتفوا حول ثورتهم، وأن يناضلوا من أجل وحدة الصف الكردي، وأكد بأنهم يناضلون أيضاً من أجل وحدة كافة مكونات شمال وشرق سوريا، وأشار إلى أن ثورة روج آفاي كردستان قد حققت مكاسب كبيرة، وهي ذات أهداف وطنية وشعارات واضحة؛ وفيما يلي نص البيان:

بيان بمناسبة

الذكرى الثامنة لانطلاقة ثورة روج آفاي كردستان (19 تموز) المجيدة

   بدأ الحراك الثوري في سوريا في أواسط آذار عام 2011م كثورة شعبية ديمقراطية سلمية، وعلى هذا الأساس شارك فيها معظم أبناء الشعب السوري، وشارك فيها الشعب الكردي وحركته الوطنية بقوة، وفي ظل تعنت النظام وعدم الاستجابة لمطالب الشعب، وبسبب ميل قوى الإسلام السياسي إلى تسليح الثورة خرجت الثورة الشعبية عن مسارها، إذ بعد /6/ أشهر من عمرها قام الاخوان المسلمون وغيرهم من جماعات الإسلام السياسي والمجموعات الإرهابية مثل القاعدة وداعش وأحرار الشام والعشرات من المجموعات الإرهابية الأخرى بركوب الثورة وتحويل مسارها إلى حرب طائفية تحت راية تركيا، وكانت إيران من جهتها قد أرسلت إلى سوريا عشرات المجموعات التابعة لها إلى الأرض السورية، وبهذا الشكل تحولت الثورة إلى صراع وقتال طائفي (سني – شيعي) وهو ما رفضه ويرفضه الشعب الكردي رفضاً قاطعاً، ولهذا لم يكن أمام الشعب الكردي إلا أن يخوض الثورة برؤيته ولونه الخاص، وعلى هذا الأساس انطلقت ثورة روج آفاي كردستان في /19/ تموز عام 2012م من مدينة كوباني.

   حققت ثورة /19/ تموز مكاسب كبيرة ليس فقط للشعب الكردي في سوريا، وإنما لجميع السوريين وحررت روج آفا وشمال وشرق سوريا من القوى الإرهابية، حررت قوات سوريا الديمقراطية مدينة الرقة التي كانت عاصمة لما يسمى بالدولة الإسلامية وكذلك الطبقة وكل منطقة شرق نهر الفرات بما في ذلك دير الزور، وأنهت فعلياً ما سميت بدولة الخلافة الإسلامية (دولة داعش)، وهذا ما جعلها تواجه أحقاد تركيا وإيران اللتان تسعيان إلى السيطرة على سوريا ومعهما كافة الجماعات المرتبطة بهما، وكذلك النظام البعثي وشركائه من القوى المحلية والخارجية، وهذا ما حدا بتركيا إلى التدخل المباشر باحتلال عفرين وإعزاز والباب وجرابلس وسري كانيه وكَري سبي باستخدام مجاميع مرتزقتها التي تعمل تحت راية الائتلاف السوري، وما يسمى بالجيش الوطني.

   لقد رفعت ثورة /19/ تموز، ثورة روج آفاي كردستان، والتي انطلقت بطليعة كردية، أهدافاً وطنية وشعارات واضحة هي أن تكون سوريا لجميع السوريين، وأن يتمتع فيها الكرد والعرب والسريان والتركمان والأرمن بكامل حقوقهم القومية والديمقراطية، وهدفها هو بناء سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية في ظل وحدة الأراضي السورية.

   إن ثورة روج آفاي كردستان التي قدمت آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى قد حققت مكتسبات كبيرة في مجالات الصحة والاقتصاد والتعليم، وأقامت الإدارة الذاتية الديمقراطية تستمر بقوة وعنفوان من أجل تحرير عفرين وإعزاز والباب وجرابلس وسري كانيه وكَري سبي، ومن أجل طرد الاحتلال التركي وإخراج إيران من سوريا لأنه لا إمكانية لحل الأزمة السورية في ظل وجود هاتين الدولتين على الأرض السورية.

   إننا في الحزب اليساري الكردي في سوريا إذ نحيي الذكرى الثامنة لثورة /19/ تموز ثورة روج آفاي كردستان، فإننا في الوقت نفسه نناشد كل أبناء الشعب الكردي أن يلتفوا حول ثورتهم، وأن يناضلوا من أجل وحدة الصف الكردي، وفي الوقت نفسه أيضاً نناضل من أجل وحدة كافة مكونات شمال وشرق سوريا ونؤكد بأن وحدة الصف الكردي سيكون عاملاً مهماً من أجل وحدة كل مكونات شمال وشرق سوريا.

عاشت ثورة روج آفاي كردستان المجيدة

المجد والخلود لجميع شهداء الحرية

المجد والخلود لشهداء الحزب

18/7/2010م

                                                                                                 اللجنة المركزية

                                                                                     للحزب اليساري الكردي في سوريا  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى