بيانات

الحزب اليساري الكردي في سوريا: ((لا يمكن إنهاء التمييز ضد المرأة إلا بالوصول إلى المجتمع اللاطبقي في إطار ثورة اجتماعية))

مكتب الإعلام المركزي:

   أصدر الحزب اليساري الكردي في سوريا اليوم الأحد 7/آذار/2021م بياناً إلى الرأي العام بمناسبة يوم المرأة العالمي، هنأ فيه المرأة بيومها العالمي، وطالبها بتشديد نضالها من أجل الوصول إلى حريتها التي هي حرية المجتمع بأسره، وفيما يلي نص البيان:

بيان بمناسبة يوم المرأة العالمي

   يحتفل الشعب الكردي في عموم أجزاء كردستان وأماكن تواجده والمهاجر والبشرية جمعاء في الثامن من آذار بيوم المرأة العالمي، هذا اليوم الذي يختصر الغبن التاريخي الذي لحق بالمرأة منذ 5000 سنة، وبالتأكيد فإن هذا اليوم لا يعني فقط استذكار اضطهاد المرأة خلال هذه الفترة الطويلة، وإنما يعني نهضة المرأة من جديد والانطلاق نحو المستقبل تنتزع فيها حريتها من خلال نضالها الدؤوب بقيادة حركاتها النسوية والقوى الثورية التي تناضل من أجل تغيير العالم، وخلق حياة جديدة على كوكبنا يختفي في ظله كافة أشكال الاضطهاد القومي والطبقي والجنسوي.

   إذا كان العصر الجديد قد شهد العديد من الإصلاحات والقوانين التي تحد من اضطهاد المرأة، واتسع فيه النضال الاجتماعي بخصوص حرية المرأة ومساواتها بالرجل، فإن ذلك خفف من معاناة المرأة ومظاهر التمييز ضدها، ولكن كل ذلك غير كاف ولا يقود إلى الحرية الحقيقية للمرأة، لأن اضطهادها ارتبط تاريخياً من خلال تشكل المجتمع الطبقي والتقسيم الاجتماعي الأول للعمل ولا يمكن إنهاء التمييز ضد المرأة بشكل جذري وتحقيق حريتها الحقيقية إلا بإزالة السبب الذي أدى إلى هذا التمييز، أي إلا بالوصول إلى المجتمع اللاطبقي في إطار ثورة اجتماعية.

   إن حرية المرأة لا تتحقق بالنضال ضد الرجل، بل يجب النظر إلى الرجل والمرأة كشريكين في الحياة ترتبط بهما استمرار الحياة، ولهذا فإن النضال العام يجب أن ينصب في المجرى الواسع الذي هو مجرى حرية البشرية جمعاء، وليس عبثاً أن يقول لينين: “إن مقياس حرية المجتمع هو حرية المرأة”.

   إذا كانت المرأة الكردية تتذكر في هذا اليوم نضالات كلارا زيتكين وروزا لوكسمبورغ فإنها تحيي أرواح كل شهيدات الحرية آرين ميركان وبارين كوباني وليلى قاسم والكثيرات غيرهن وشهيدات وحدات حماية المرأة YPJ .

   يصادف هذا اليوم استمرار احتلال تركيا أردوغان لعفرين وسري كانيه وكري سبي وغيرها، واستمرار التهديدات التركية وعدوانها على روج أفاي كردستان وشمال وشرق سوريا، وعدوانها المستمر أيضاً على مناطق إقليم كردستان العراق والتهديد باحتلال شنكال، وكان البيان الختامي لمجموعة أستانا (تركيا – روسيا – إيران) الذي تضمن اتهامات رخيصة ضد الإدارة الذاتية مؤشراً خطيراً لسياسات الدول المذكورة التي تحضرها للمنطقة.

   وإذا كان الحوار الجاري بين PYNK و ENKS يرمي إلى تحقيق وحدة الصف الكردي فإن مواقف ENKS الأخيرة بإيقاف هذا الحوار يعرّض الحوار إلى الفشل ومنع تحقيق وحدة الصف الكردي التي تعتبر ضرورة ملحة.

   إننا في الحزب اليساري الكردي في سوريا نعتبر أن تحرير عفرين وسري كانيه وكري سبي وغيرها من المناطق المحتلة يبقى هدفاً رئيسياً لنضالنا فإننا ندعو إلى وحدة الصف الكردي ووحدة مكونات شعوب شمال وشرق سوريا، وتعزيز دور الإدارة الذاتية والالتفاف حول قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة وحماية المكتسبات التي حققها شعبنا بدماء الآلاف من شهدائه، وتعزيز الاقتصادية والصحة والتعليم وتحسين الخدمات المقدمة للشعب.

7/آذار/2021م

المجد لنضال المرأة

المجد والخلود لشهداء الحرية

                                                                                    اللجنة المركزية

                                                                                   للحزب اليساري الكردي في سوريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى