بيانات

الحزب اليساري الكردي في سوريا يدين إحالة تركيا كوكبة من مناضلي HDP إلى المحاكم

مكتب الإعلام المركزي:

   أصدر الحزب اليساري الكردي في سوريا يوم الأحد 2/2/2021م بياناً إلى الرأي العام أدان فيه واستنكر إحالة كوكبة من مناضلي حزب الشعوب الديمقراطي إلى المحاكم بسبب مساندتهم لمقاومة كوباني البطولية ضد داعش؛ وفيما يلي نص البيان:

بيان إلى الرأي العام

   نسقت تركيا أردوغان هجوم داعش على كوباني في عام 2014م، وأمدته بالأسلحة والذخائر وكل المساعدات اللوجستية من أجل احتلال كوباني، وكان أردوغان نفسه هو ملهم هذا العدوان وكان هدفه واضحاً، إذ باحتلال داعش لكوباني تكون قد قسمت مناطق روج آفاي كردستان، وأقامت سداً بين عفرين والجزيرة، وبذلك تكون قد سددت ضربة كبيرة إلى الإدارة الذاتية الديمقراطية حديثة العهد، وإلى المشروع الكردي عامة، هذه كانت أهداف أردوغان ومرتزقة داعش.

   ولكن هذا المشروع الإجرامي قد واجه مقاومة قل نظيرها، لقد تحول كل بيت وكل زاوية من شوارع كوباني وكل شجرة إلى مركز مقاومة، ومع هذه المقاومة الأسطورية تحرك كل الشعب الكردي، لقد قدم البيشمركة وشكل شعب باكور كردستان سلاسل بشرية على الحدود مع كوباني دعماً لمقاومتها، ولمنع التدخل التركي المباشر إلى جانب داعش، واستمرت هذه السلاسل البشرية ليلاً ونهاراً في حراسة حدود كوباني، وكان لذلك أثره الكبير في رفع معنويات المقاتلين والمقاتلات الشجعان، وقد قاد عملية السلاسل هذه حزب الشعوب الديمقراطي /HDP/.

   وبعد مرور /7/ أعوام على هذا العمل البطولي يصحو أردوغان وحزب العدالة والتنمية على الانتقام من هؤلاء الأبطال الذين أفشلوا مخططاتهم، وهم قادة ومناضلون في حزب الشعوب الديمقراطي وبرلمانيون ورؤساء بلديات ومناضلون من أبناء الشعب الكردي.

   لقد أحالت حكومة العدالة والتنمية أكثر من /100/ مناضل من هؤلاء إلى المحاكم لإصدار أحكام بحقهم انتقاماً من حزب الشعوب الديمقراطي الذي يحتل المرتبة الثانية بين أحزاب المعارضة في تركيا، ويستعد أكثر من /1000/ محامي للدفاع عنهم.

   إن تقديم هؤلاء المناضلين إلى المحاكم إجراء انتقامي ضد الشعب الكردي وبعيد عن كل المعايير الديمقراطية، لقد وضع أردوغان على رأس قائمة عمله محاربة الكرد في كل أجزاء كردستان، وعند أردوغان فإن هذه المهمة تسبق أية مهمة أخرى، إضافة إلى أن أردوغان بهذا العمل ينتقم من حزب الشعوب الديمقراطي ويحاربه استعداداً للانتخابات القادمة لأن الآلاف من قادة الحزب وبرلمانيه ورؤساء بلدياته يرزحون الآن في سجون أردوغان.

   إننا في الحزب اليساري الكردي في سوريا إذ ندين ونستنكر هذا العمل المنافي لأبسط قواعد الديمقراطية وحقوق الإنسان، فإننا ندعو جميع الشرفاء في العالم، ومن تعز عليه قضية الحرية وحقوق الإنسان، كما ندعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى إدانة هذا العمل الإجرامي واللا أخلاقي، والضغط على تركيا من أجل التراجع عن هذا العمل المشين، إذ لم يحمل أي من هؤلاء المناضلين الكرد السلاح، وإنما وقفوا في البرد وتحت الأمطار بشكل سلاسل بشرية طويلة سلمية من أجل حماية كوباني، ومنع إبادة سكانها، وفي الوقت نفسه فإننا ندعو أبناء وبنات الشعب الكردي في كل أجزاء كردستان وفي المهاجر إلى التنديد بهذا الإجراء وإدانته، والمطالبة بإخراج القوات التركية المحتلة من كل من عفرين وسري كانيه وكري سبي، ومن كل المناطق التي احتلتها في باشور كردستان، ونحن واثقون من أن تركيا أردوغان ستفشل في اعتداءاتها على روج آفاي كردستان وعلى باشور كردستان كما فشلت في ليبيا وتونس وشرقي المتوسط، وفي أعماله ضد مصر والسعودية، خاصة في ظروف انهيار اقتصادها وعزلتها الخارجية واضطراب أحوالها الداخلية.

2/5/2021م

                                                                                              اللجنة المركزية

                                                                                    للحزب اليساري الكردي في سوريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى