تقارير وتحقيقات

موسم الحصاد.. الفلاحون يجنون محاصيلهم في ظل موسم وفير وجشع سائقي النقل

   مع انطلاق موسم حصاد القمح، بدأ المزارعون في مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية جني محاصيلهم من الحبوب (القمح والشعير والعدس والحمص) والمحاصيل العطرية (الكمون والكزبرة)، في ظل موسم وفير ومجدي هذا العام، بعكس المواسم الفائتة، وقاموا بتوريد محاصيلهم من إنتاج القمح إلى صوامع ومراكز الاستلام المخصصة لهم.

   وبحسب الإنتاج المتوقع فإن متوسط الإنتاج للهكتار الواحد كان نحو 4 أطنان من القمح. ودخلت أصناف جديدة من بذور القمح إلى شمال شرقي سوريا إنتاجيتها أكبر وتصل أحياناً إلى 7 أطنان في الهكتار الواحد، ويعود ارتفاع الإنتاج لهذا الموسم بسبب هطول كميات كافية من الأمطار ما انعكس إيجاباً على المساحات البعلية والمروية في آن واحد.

   وتعتبر مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية السلة الغذائية الأولى وصمام الأمان الغذائي لسوريا بشكل عام، وكما هو معلوم فإن شهر موسم الحصاد من أكثر أشهر السنة وفرةً لفرص العمل بالنسبة للأهالي، حيث يوفر الموسم فرص عمل للأيدي العاملة حتى نسبة 65 % وذلك لأهمية تلك الفترة بالنسبة للشعب الذي يعتمد في دخله على الزراعة بنسبة تصل حتى 75%.

   وتؤمن مواسم الحصاد التي تمتد في الفترة ما بين 20 أيار/مايو إلى 20 حزيران/يونيو فرص عمل بالنسبة للسكان الذين يعتمدون على موسم الحصاد في كسب دخلهم ويعتبر الحمالون “العتالون” والسائقون إلى جانب العاملين في الأرض وأصحاب الحصادات وقاطرات الشحن من أكثر المستفيدين من الموسم.

   أما عن الصعوبات التي يلاقيها المزارع والتي تتركز على عمليات نقل المحاصيل، حيث يجد المزارع صعوبة في نقل محاصيله الزراعية إلى المراكز الأساسية، ويشكون من غلاء أسعار النقل بشكل لا يصدق نتيجة تحكم سائقي الشحن بالأسعار، ونتيجة لزيادة الإنتاج هذا العام وانتظار وسائط النقل لأيام حتى تفريغ الحمولة ما أدى إلى أعباء مادية إضافية على المزارعين الذين يضطرون لدفع مبالغ مادية عالية وبالدولار الأمريكي كأجور النقل والانتظار عند الصوامع فقد وصلت تكلفة نقل قاطرة مقطورة محملة بالقمح إلى /800/ دولار في بعض المناطق، علماً أن عملية النقل تجري على نفقة المزارع الخاصة، ويضاف إلى ذلك “المحسوبيات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى