بيانات

الحزب اليساري الكردي في سوريا يهنئ الطبقة العاملة بعيدها العالمي ويعاهدها بالنضال من أجل بناء عالم تسوده قيم العدالة وقيم حقوق الإنسان

مكتب الإعلام المركزي:

   أصدرت اللجنة المركزية للحزب اليساري الكردي في سوريا بياناً بمناسبة الأول من أيار عيد العمال العالمي، حيث هنأ فيه الطبقة العاملة بيومها العالمي، وعاهدها بالنضال من أجل إزالة استغلال الإنسان لأخيه الإنسان، ومن أجل بناء عالم تسوده قيم العدالة وقيم حقوق الإنسان؛ وفيما يلي نص البيان:

عاش الأول من أيار.. عيد العمال العالمي

   الأول من أيار، عيد العمال العالمي ليس فقط يوماً لاستذكار الجرائم التي ارتكبتها البرجوازية ضد الطبقة العاملة ونضالها من أجل التحرر من نير الرأسمالية واستغلال الإنسان للإنسان، وإنما هو في الوقت عينه يوم تقف فيه الطبقة العاملة على نضالاتها الطويلة والشاقة، لتضحياتها الجسام، لانتصاراتها وانكساراتها، لقادتها العظام.

   في هذا اليوم تهدر هتافات الملايين من العمال والفلاحين والمثقفين الثوريين، ومن حركات التحرر في العالم في الساحات والشوارع مجددة العزم في الاستمرار في النضال الثوري حتى النصر، إنها أنهار هادرة تخفق عليها الرايات الحمراء، وتزدان بشعاراتها المرحلية بتحسين حياة الجماهير الشعبية وزيادة الأجور وتحسين ظروف العمل في الوقت نفسه الذي ترفع فيه شعاراتها الاستراتيجية للثورة وقبر الاستغلال، وإقامة عالم أفضل وأكثر عدالة تنتفي في ظله كافة أشكال القهر القومي والطبقي، عالم تسوده الحرية، ويتم فيه توزيع الثروة بشكل أكثر عدلاً.

   وبهذه المناسبة يتقدم الحزب اليساري الكردي في سوريا بأحر التهاني إلى الطبقة العاملة الكردية والسورية والعالمية، ويعاهدها بالنضال من أجل إزالة استغلال الإنسان لأخيه الإنسان، ومن أجل بناء عالم تسوده قيم العدالة وقيم حقوق الإنسان، من أجل عالم تسوده أهداف تلبية الحاجات المادية والروحية للشعب بدلاً من أهداف تحقيق الربح الأعظمي، وفي هذا المجال يربط الحزب نضاله القومي، نضاله من أجل حرية الشعب الكردي بنضاله الطبقي بشكل دقيق وصائب.

   يأتي عيد العمال العالمي في هذا العام في ظروف يسود فيها الاضطراب والحروب وتداس فيها القيم الإنسانية بنتيجة توحش الرأسمالية، ففي روج آفاي كردستان موطن الانتصار على داعش وإنهاء ما يسمى بخلافة الدولة الإسلامية يزداد العدوان والتآمر على المكاسب التي حققها الشعب الكردي وجميع شعوب شمال وشرق سوريا من قبل تركيا وإيران والنظام السوري.

   إن المكاسب والانتصارات التي حققها شعبنا بدماء الآلاف من أبنائه وبناته لا تعجب الدولة التركية، ولذلك فإنها قد جعلت محاربة الشعب الكردي هدفها الرئيس وتعمل دوماً للاعتداء عليه مع مرتزقة ما يسمى بالجيش الحر وباقي القوى الإرهابية من جبهة النصرة وداعش وغيرها، فبعد احتلالها لعفرين وسري كانيه وكَري سبي لم توقف عدوانها يوماً واحداً، إذ تشن هجمات متكررة على مناطق عين عيسى وزركان وتل تمر، وتقطع المياه عن نهر الفرات، كما تقطع مياه الشرب في آبار علوك عن الحسكة وتل تمر وأريافهما، ولكن مقاومة شعبنا وتضحياته تفشل عدوانها ومؤامراتها، وها هي تركيا أردوغان تخسر موقعاً بعد آخر، فهي قد فشلت في ليبيا وفشلت في شرق المتوسط، وترغم على التودد إلى مصر والسعودية وتعرب عن ندمها، والأهم من كل ذلك انعكاس كل ذلك على أوضاعها الداخلية وتدهور اقتصادها وعزلتها الدولية، وإيران والنظام السوري تقومان بشكل مستمر بالتآمر وخلق الفتن، كان آخرها في حارة طي في مدينة قامشلو.

   ويؤيد حزبنا الحوار الكردي – الكردي في روج آفاي كردستان ويناضل من أجل إنجاحها بإزالة كافة العقبات أمامها، كما يناضل من أجل وحدة كافة شعوب شمال وشرق سوريا، ومن أجل تحسين المستوى المعيشي وتأمين الخدمات الأساسية للشعب.

عاش الأول من أيار عيد العمال العالمي

عاش نضال الطبقة العاملة الكردية والسورية والعالمية

المجد والخلود لجميع شهداء الحرية

1/أيار/ 2021م

                                                                                                 اللجنة المركزية

                                                                                      للحزب اليساري الكردي في سوريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى